الشطي : الإصابات بالسرطان جنوباً أقل من الشمال

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور أحمد الشطي أن الدراسة التي تمت بشأن التلوث في منطقة أم الهيمان جاءت عكس ما يتردد عنها فهذه الدراسة “الاثار الصحية للملوثات الصناعية” كانت بالغة الأهمية، بشأن زيادة نسب الاصابات بالسرطان وارتفاع الوفيات والتشوهات الخلقية، وأثبتت أن نسب الإصابة بالسرطان في محافظات الكويت الجنوبية أقل من الشمالية، وأن حوادث الطرق هي السبب الأول للوفيات في أم الهيمان، وأن تأثير التلوث اقتصر على بعض الأمراض التي تدخل ضمن متلازمة الحساسيات بالدرجة الاولى وتشمل الرئة والجلدية والعيون والأنف والاذن والحنجرة وتم السيطرة عليها، ورفع نتائج الدراسة إلى الجهات المختصة في وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة وغيرهما.
على جانب آخر، قال الدكتور الشطي في تصريح إلى “السياسة”: إنه لايملك اجابة بشأن تداعيات أزمة الممرضات الهنديات المستمرة لكنه شخصيا يؤمن بوجوب اعطاء الأجير أجرة قبل ان يجف عرقه، لكن في الوقت ذاته لا يمكن لوزارة الصحة أن تتعامل مع ممرضات لم تقم هي بجلبهن، وانما قامت شركات عمالة بذلك، ولا بد من حماية حقوق العمالة الطبية المستأجرة بقوة القانون.
وفيما يخص لجان وزارة الصحة التي اجرت المقابلات معهن في الهند قبل جلبهن إلى الكويت، أوضح أن مهمة هذه اللجان التقييم والموافقة من الناحية المهنية، ولكن لا يتدخل أي طرف بين الممرضة والجهة المتعاقدة معها، والصحة تدفع للشركات المسؤولة وهي التي تتعاقد مع موظفيها، وبشكل عام اؤيد انهن يستحققن رواتبهن دون تأخير، لأن هذه القضية ليست فقط اخلاقية ومهنية وانما ايضا انسانية بالدرجة الاولى.
وفي ما يخص الحديث آثار اليورانيوم المنضب المستخدم في حرب تحرير الكويت قال: إن التحالف الدولي استخدم اليورانيوم المنضب ضد آليات العراق العسكرية، ولازلت أتذكر أنه تم حصر جميع الآليات التي تم تدميرها ووضعها في مكان بعيد، وعلى مستوى الكويت كانت هناك اكثر من دراسة تطرقت إلى هذا الأمر سواء على مستوى البيئة أو على ادارة الوقاية من الاشعاع، لكنها جميعا لم تجزم أن اليورانيوم المنضب تسبب في أمراض معينة، وعلى سبيل المثال أجرينا من خلال العلاقة مع معهد الكويت للاختصاصات الطبية دراسة عن الاثار الصحية لحرائق النفط ولم نتمكن أيضا من الوصول الى نتيجة سببية، وكانت الدراسة مبررة باعتبار أن ما حدث في الكويت يعتبر أسوأ كارثة بيئية من صنع الانسان وكان من الواجب تتبع اثارها.
وأضاف: إن هذه الدراسة توصلت إلى أن الغزو كانت له اثار يمكن إدراجها ضمن ما تسمى بمتلازمة ما بعد الصدمة، وتشمل الحساسية وبعض الاضطرابات في الحمل والولادة، حيث ارتفعت معدلات الولادة المبكرة وبرزت بعض المشكلات في الولادات خارج الرحم بشكل ملحوظ، فضلا عن انتشار بعض البكتريا التي تتغذي على المواد الهيدروكربونية في بعض الشرائح، مثل مرضى الغسيل الكلوي.
وأضاف، اننا مقصرون فيما يخص الدراسات، حيث في اليابان مثلا لا تزال الدراسات مستمرة حتى الآن على تأثير قنبلتي هيروشيما وناغازاكي ليس فقط بين الضحايا وانما على أجيال الابناء والاحفاد وهي كارثة تستحق التتبع، أما بالنسبة لنا فقد توقفت الدراسات بعد التحرير، لأنها تحتاج الى تفرغ وتحضير وسياسات وغيرها، وفي وزارة الصحة بعد التحرير عندما كانت تطرح قضية الابحاث والدراسات كان يأتي الرد بأن الوزارة مزود للخدمة الصحية وأن الابحاث ليست من اختصاصها، فضلا عن أن التحدي في ذلك الوقت الذي كان يشغل الجميع هو إعادة الاعمار وبناء الخدمات والتجهيزات، كما أنه كان هناك معهد الابحاث وجامعة الكويت وبعض الجهات ذات الصبغة البحثية المنوط بها القيام بهذا الدور.
وأضاف، اشعر اننا قد نكون فوتنا فرصة ذهبية للاجابة على العديد من الأسئلة المشروعة عن أسباب بعض الانماط المرضية وجذور الظواهر غير الصحية، ونحن نفتقد تماما الابحاث التي كانت تصدر عن وزارة الصحة، وساهم في ذلك بشكل خاص نظام ترقي الاطباء بعد الاستغناء عن الحاجة لاعداد الابحاث ونشرها كمتطلب للترقية، وهذا قلل من الاهتمام والتركيز على الابحاث والجهد المبذول فيها، والان الابحاث تتم في مركز العلوم الطبية حيث يحتاج إليها الاطباء وهيئه التدريس للترقي، واصبحت هناك مجلتين علميتين محليتين لنشر هذه الأبحاث هما مجلة الجمعية الطبية ومجلة المبادئ الطبية في جامعة الكويت.
 جاءت عكس ما يتردد عنها فهذه الدراسة “الاثار الصحية للملوثات الصناعية” كانت بالغة الأهمية، بشأن زيادة نسب الاصابات بالسرطان وارتفاع الوفيات والتشوهات الخلقية، وأثبتت أن نسب الإصابة بالسرطان في محافظات الكويت الجنوبية أقل من الشمالية، وأن حوادث الطرق هي السبب الأول للوفيات في أم الهيمان، وأن تأثير التلوث اقتصر على بعض الأمراض التي تدخل ضمن متلازمة الحساسيات بالدرجة الاولى وتشمل الرئة والجلدية والعيون والأنف والاذن والحنجرة وتم السيطرة عليها، ورفع نتائج الدراسة إلى الجهات المختصة في وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة وغيرهما.
على جانب آخر، قال الدكتور الشطي في تصريح إلى “السياسة”: إنه لايملك اجابة بشأن تداعيات أزمة الممرضات الهنديات المستمرة لكنه شخصيا يؤمن بوجوب اعطاء الأجير أجرة قبل ان يجف عرقه، لكن في الوقت ذاته لا يمكن لوزارة الصحة أن تتعامل مع ممرضات لم تقم هي بجلبهن، وانما قامت شركات عمالة بذلك، ولا بد من حماية حقوق العمالة الطبية المستأجرة بقوة القانون.
وفيما يخص لجان وزارة الصحة التي اجرت المقابلات معهن في الهند قبل جلبهن إلى الكويت، أوضح أن مهمة هذه اللجان التقييم والموافقة من الناحية المهنية، ولكن لا يتدخل أي طرف بين الممرضة والجهة المتعاقدة معها، والصحة تدفع للشركات المسؤولة وهي التي تتعاقد مع موظفيها، وبشكل عام اؤيد انهن يستحققن رواتبهن دون تأخير، لأن هذه القضية ليست فقط اخلاقية ومهنية وانما ايضا انسانية بالدرجة الاولى.
وفي ما يخص الحديث آثار اليورانيوم المنضب المستخدم في حرب تحرير الكويت قال: إن التحالف الدولي استخدم اليورانيوم المنضب ضد آليات العراق العسكرية، ولازلت أتذكر أنه تم حصر جميع الآليات التي تم تدميرها ووضعها في مكان بعيد، وعلى مستوى الكويت كانت هناك اكثر من دراسة تطرقت إلى هذا الأمر سواء على مستوى البيئة أو على ادارة الوقاية من الاشعاع، لكنها جميعا لم تجزم أن اليورانيوم المنضب تسبب في أمراض معينة، وعلى سبيل المثال أجرينا من خلال العلاقة مع معهد الكويت للاختصاصات الطبية دراسة عن الاثار الصحية لحرائق النفط ولم نتمكن أيضا من الوصول الى نتيجة سببية، وكانت الدراسة مبررة باعتبار أن ما حدث في الكويت يعتبر أسوأ كارثة بيئية من صنع الانسان وكان من الواجب تتبع اثارها.
وأضاف: إن هذه الدراسة توصلت إلى أن الغزو كانت له اثار يمكن إدراجها ضمن ما تسمى بمتلازمة ما بعد الصدمة، وتشمل الحساسية وبعض الاضطرابات في الحمل والولادة، حيث ارتفعت معدلات الولادة المبكرة وبرزت بعض المشكلات في الولادات خارج الرحم بشكل ملحوظ، فضلا عن انتشار بعض البكتريا التي تتغذي على المواد الهيدروكربونية في بعض الشرائح، مثل مرضى الغسيل الكلوي.
وأضاف، اننا مقصرون فيما يخص الدراسات، حيث في اليابان مثلا لا تزال الدراسات مستمرة حتى الآن على تأثير قنبلتي هيروشيما وناغازاكي ليس فقط بين الضحايا وانما على أجيال الابناء والاحفاد وهي كارثة تستحق التتبع، أما بالنسبة لنا فقد توقفت الدراسات بعد التحرير، لأنها تحتاج الى تفرغ وتحضير وسياسات وغيرها، وفي وزارة الصحة بعد التحرير عندما كانت تطرح قضية الابحاث والدراسات كان يأتي الرد بأن الوزارة مزود للخدمة الصحية وأن الابحاث ليست من اختصاصها، فضلا عن أن التحدي في ذلك الوقت الذي كان يشغل الجميع هو إعادة الاعمار وبناء الخدمات والتجهيزات، كما أنه كان هناك معهد الابحاث وجامعة الكويت وبعض الجهات ذات الصبغة البحثية المنوط بها القيام بهذا الدور.
وأضاف، اشعر اننا قد نكون فوتنا فرصة ذهبية للاجابة على العديد من الأسئلة المشروعة عن أسباب بعض الانماط المرضية وجذور الظواهر غير الصحية، ونحن نفتقد تماما الابحاث التي كانت تصدر عن وزارة الصحة، وساهم في ذلك بشكل خاص نظام ترقي الاطباء بعد الاستغناء عن الحاجة لاعداد الابحاث ونشرها كمتطلب للترقية، وهذا قلل من الاهتمام والتركيز على الابحاث والجهد المبذول فيها، والان الابحاث تتم في مركز العلوم الطبية حيث يحتاج إليها الاطباء وهيئه التدريس للترقي، واصبحت هناك مجلتين علميتين محليتين لنشر هذه الأبحاث هما مجلة الجمعية الطبية ومجلة المبادئ الطبية في جامعة الكويت.