باسل الصباح: «المسؤولية الطبية» إلى الجهات المختصة تمهيداً لإقراره

أعلن وزير الصحة الشيخ د ..باسل الصباح عن قرب طرح الوزارة للقانون الخاص بالمسؤولية الطبية على الجهات المختصة ممثلة في «الفتوى» ثم مجلس الامة تمهيدا لإقراره.
وقال الصباح، في تصريح له على هامش افتتاح الملتقى الـ 21ل‍اتحاد المستشفيات العربية، ان الملتقى يناقش الحوكمة الرشيدة والشفافية والمساءلة والانتاجية الفعالة والابداع، كمنطلق للتطوير المستمر لأداء المستشفيات والنظم الصحية، وتحقيق المزيد من الانجازات، لافتا الى ان اختيار تلك الموضوعات يجسد الرؤية الثاقبة، وحرص اتحاد المستشفيات العربية على مواكبة المستجدات العالمية، وتبادل الخبرات بين القيادات والمتخصصين، مشيرا الى ان المناقشات من شأنها ان تضع الملامح الرئيسية لخارطة الطريق وتستشرف افاق المستقبل لمجابهة التحديات وفي مقدمتها تحديات الصحة الرقمية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف ان اتخاذ القرارات في الشأن الصحي يجب ان يكون مرتكزا على أراء وتجارب المرضى، وتعزيز التواصل مع الشركاء والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام، لافتا الى ان الحوكمة الرشيدة في الرعاية الصحية تعتبر الركيزة الاساسية للانطلاق نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
من جانبه، قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط د.أحمد المنظري إن تركيز المنظمة على التغطية الصحية الشاملة اكتسب زخما كبيرا حيث تهدف المنظمة إلى ضمان حصول مليار شخص على الأقل على الخدمات الصحية الأساسية بحلول عام 2023لتكون بمنزلة هدف مرحلة بالغ الأهمية في السعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددا على أهمية الارتقاء بالمستشفيات في القطاعين العام والخاص لتحقيق هذه الأهداف، منوها إلى تنفيذ عدد قليل من المستشفيات في الإقليم مشروعات تستهدف الارتقاء بالاداء، مؤكدا ضرورة تعزيز آليات الحوكمة والمساءلة لبناء الشرعية والثقة وتوفير منبر للمرضى وذويهم للتعبير عن آرائهم.
وأشار المنظري إلى معاناة قطاع المستشفيات من أوجه قصور عامة أفضت إلى العديد من المشاكل منها العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية والتي تساهم في ارتفاع نسب المراضة والوفيات إضافة إلى بقاء المريض بالمستشفى لفترات طويلة ومن ثم ارتفاع تكلفة العلاج، لذا تقتضي الحاجة إلى وجود برامج مناسبة لتقليل حالات العدوى.
من جانبه، توجه وزير الصحة اللبناني د.جميل جبق بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الأمير على جهوده وعمله المثمر في مساعدة لبنان على أكثر من صعيد، مضيفا: نجتمع اليوم والواقع الصحي العربي مثخن بجراحات الأمراض وآلام الأجساد والأنفس، نجتمع وسط تحديات مرضية ووبائية متزايدة في ظل واقع طبي واستشفائي صعب وضعيف أحيانا ما يدفع بالكثير من مواطنينا إلى تكبد معاناة وأعباء السفر للعلاج في أوروبا وغيرها، هو واقع غير قادر حتى الآن على توفير الخدمة الصحية بمستوى جيد إلى قسم كبير من الشعب، واقع عربي أنهكته الحروب والجراحات والآلام وأعداد متزايدة من المرضى والمعوقين.
وطالب بعقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الصحة العرب لوضع الإمكانيات على الطاولة والاتفاق على بروتوكولات بالتزامن مع وضع جدول زمني للمراحل لجهة دعم وتمويل مشاريع طبية واستشفائية ودوائية على مستوى عالمنا العربي، تخفف من آلام أهلنا ومواطنينا، على أن نبدأ بإجراءات معقولة وذات كلفة بسيطة تقوم على تشجيع ودعم السياحة الصحية.
من ناحيته، قال الأمين العام لاتحاد المستشفيات العربية د.توفيق خوجة ان إلقاء الضوء على مفاهيم وتوجهات الحوكمة والانتاجية والمسؤولية وتدارسها في القطاع الصحي ما هي الا احدى الركائز العالمية التي تعمل عليها الشعوب للنهوض بمستقبل صحي مثالي وقطاعنا الصحي هو جزء من هذه المنظومة التي نعمل جميعنا من اجل تطويرها.