كشفت الوكيلة المساعدة لشؤون الصحة العامة بوزارة الصحة عن الانتهاء من إجراءات الطوارئ والمراقبة الوقائية التي أعلنت مؤخرا لمكافحة مرض انفلونزا الطيور ومنع انتشاره بين البشر، مؤكدة على انه لم يحدث اي انتقال او ظهور لمرض إنفلونزا الطيور في البشر.

وأكدت في تصريح صحافي أن قطاع الصحة العامة قد بدأ وفور تلقيه أنباء عن حدوث إصابات بين الطيور لفيروس (انفلونزا الطيور H5N8) بسوق الطيور بالري، باتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية حيث قامت  فرق وقائية من أطباء ومفتشين على مدار أيام الطوارئ بأداء مهامها بسرعة الاستقصاء الوبائي للواقعة وزيارة الموقع ومتابعة الوضع عن كثب بالتنسيق مع الصحة الحيوانية بالهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية.

وأفادت بأن الفرق قامت بحصر ومراقبة وفحص مخالطي الطيور النافقة بسوق الري وعددهم 75 شخصا بينهم 29موظفا ما بين طبيب بيطري وعاملين بهيئة الزراعة، والتأكد من سلامتهم حتى انتهاء فترة المراقبة الصحية وثبوت سلامتهم الصحية.

وأشارت الى أنه تم تفعيل نظام الترصد الوبائي النشط وكشوف التبليغ اليومية بالمستشفيات والمراكز الصحية مع ورود 42كشفا يوميا من تلك الجهات، حيث تم التوصل إلى 8حالات مشتبهة متزامنة مع واقعة سوق الطيور بالري، حيث تم تتبع تلك الحالات مع عمل التحريات الوبائية الميدانية الدقيقة لها حيث انها قد خالطت طيورا قد يشتبه إصابتها بالمرض وتبين من الإجراءات الوقائية والفحوص المخبرية والترصد الدقيق بأنها ليست إنفلونزا طيور بل أمراض موسمية معتادة.

ولفتت الى انه تم خلال فترة الطوارئ عقد اجتماعات على المستوى المركزي واللجنة المشتركة لبحث المستجدات، حيث تحديث استمارة التقصي الوبائي وتوزيعها على كل المناطق الصحية مع توزيع وطباعة 20قرصا مدمجا يحتوي على كل الإرشادات العلمية والمستجدات والدلائل الإرشادية وذلك لإعادة طباعته وتوزيعه على 46موقعا وقائيا وتوزيع الدلائل الإرشادية والإجراءات لمكافحة مرض إنفلونزا الطيور الصادرة من إدارة الصحة العامة على جميع العاملين بالصحة العامة والبالغ عددهم لأكثر من 400طبيب وفني صحي بالمراكز الوقائية والجهات المركزية ذات الصلة، بالإضافة إلى المستشفيات العامة بالمحافظات الست ومستشفيات منطقة الصباح الطبية التخصصية.

وبينت أنه تم توفير أدوية كافية من المضادات الفيروسية بجميع المراكز الوقاية الوقائية بما يكفي لحوالي 4500شخص بالإضافة إلى أن المخزون الاستراتيجي من العقار متوافر في المستودعات الطبية لما يكفي لمدة 4-6شهور.

وشددت على حرص القطاع من خلال مختبرات الصحة العامة في زيادة الفحوصات المخبرية للمنتجات المبردة للطيور والدواجن قبل توزيعها للأسواق للتأكد من سلامتها، حيث تم زيادة فحص منتجات الطيور والدواجن من عدد 600عينة خلال شهر يناير إلى 1009عينات في شهر فبراير وذلك بزيادة قدرها 60%، وقد ثبتت صلاحية جميع تلك المنتجات، مطمئنة الجميع بأن المنتجات المبردة للدواجن والطيور بالأسواق لا تشكل أي خطر على المواطنين والمقيمين.

ودعت د.القطان جميع المواطنين والمقيمين إلى مراعاة عدم التعامل مع الطيور النافقة والإبلاغ عنها فورا لأطباء البيطرة في إدارة الصحة الحيوانية كإجراءات احترازي وفي حال ظهور أي أعراض تنفسية مشابهة للإنفلونزا بعد ملامسة طيور نافقة خلال 7أيام من الملامسة يجب استشارة طبيب مختص.